وَصَلَاةُ الخَوْفِ على ثَلاثَةِ أضْربٍ:
أحَدُها: أن يَّكُونَ العَدُوُّ في غَيْرِ جِهَةِ القِبْلَةِ، فَيُفَرِّقُهُم الِإمامُ فِرْقَتَينِ: فِرْقَةٌ تَقِفُ في وجْهِ العَدُوِّ، وفِرْقَةٌ خَلْفَهُ، فَيُصَلِّي بِالفِرْقَةِ الَّتِي خَلْفَهُ رَكْعَةً، ثُّمَّ تُتِمّ لِنَفْسِها، وتَمْضِي إلَى وجْهِ العَدُوِّ، وَتَجِيء الطّائِفَةُ الأُخْرَى فَيُصَلِّي بِها رَكْعَةً، وتُتِمّ لِنَفْسِها، ثُمَّ يُسَلِّم بِها.
وَالثّانِي: أن يَّكُونَ العَدُوُّ في جِهَةِ القِبْلَةِ، فَيَصُفُّهُمُ الإمامُ صَفَّينِ، ويُحْرِمُ بِهِم، فَإذا سَجَدَ سَجَدَ مَعَهُ أحَدُ الصَّفَّينِ، ووَقَفَ الصَّفُّ الآخَرُ يَحْرُسُهُم، فِإَذا رَفَعَ سَجَدُوا ولَحِقُوهُ.
وَالثّالِثُ: أن يَّكُونَ في شِدَّةِ الخَوْفِ، والتِحامِ الحَرْبِ، فَيُصَلِّي كَيْفَ أمْكَنَهُ راجِلًا، أوْ راكِبًا، مُسْتَقْبِلَ القِبْلَةِ، وغَيْرَ مُسْتَقْبِلٍ لَها.