وّلُ ما يَجِبُ على المكلَّفِ تَصحيحُ إيمانِه، ثم معرفةُ ما يُصلِحُ به فرْضَ عَينِه، كأحكامِ الصّلاة، والطّهارة، والصِّيام. ويَجِبُ عليه أن يُحافِظَ على حُدُودِ الله، ويَقِفَ عندَ أمْرِه ونَهْيِه، ويَتُوبَ إلى الله سُبحانه قبلَ أن يَسخَطَ عليه، وشُروطُ التوبةِ النّدمُ على ما فات، والنيّةُ أن لا يَعُودَ إلى ذَنْبٍ فيما بَقِيَ عليه مِن عُمُرِه، وأن يَترُكَ المعصيةَ في ساعتها إن كان متلبِّسا بها، ولا يَحِلُّ له أن يُؤخِّرَ التّوبةَ، ولا يَقُولَ حتى يَهدِيَني الله؛ فإنّه من علاماتِ الشّقاءِ والخِذْلانِ وطَمْسِ البصيرة.