المنهاج
الدورة: الحكمة
تسجيل الدخول
Text lesson

5 الامر بإقامة الصلاة.

5  الامر بإقامة الصلاة.

بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْريِ﴾

كما قال تعالى:     ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ

وقال سبحانه:     ﴿فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا

وقال عز وجل:    ﴿وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ

كما قال رسول الله ﷺ:      ﴿خَمْسُ صَلَواتِ كتَبهنَّ اللهُ على العِباد، فمن جاءَ بهن لم يُضَيعْ منهُن شيئاً استخفافاً بحقهنَّ كان له عندَ الله عَهدٌ أن يُدْخِلَه الجَنَّة، ومَنْ لم يأتِ بهِن، فلَيسَ له عندَ الله عهد. إن شاءَ عَذبه، وإن شَاءَ أدْخَلَه الجَنة﴾.

والصلاة عماد الدين، قال رسول الله ﷺ: ﴿رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد﴾

قال رَسُولَ اللَّهِ ﷺ: ” أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهَرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسًا، مَا تَقُولُ: ذَلِكَ يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ ” قَالُوا: لاَ يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ شَيْئًا، قَالَ: «فَذَلِكَ مِثْلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الخَطَايَا»

إقامة الصلاة: كلمة شاملة عامة تتضمن كل ما يتعلق بالصلاة من الأعمال الظاهرة والباطنة، وهي من أهم فرائض الإسلام، وأعظم أركان الدين بعد الشهادتين، كما انها مراتب ودرجات، ودلت عليها الآيات والأحاديث التالية.

وهي أول ما فرضه الله من العبادات، فقد فرضت فوق السماوات السبع في معراجه ﷺ دوان واسطة

وهي آخر وصية وصى بها رسول الله ﷺ أمته عند مفارقة الدنيا

وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة

وقد أمر الشرع بالمحافظة عليها في الحضر والسفر، وفي الامن والخوف، وفي الصحة والمرض.

وقد أمر الله المكلفين أن يأمروا أولادهم بالصلاة تعويداً لهم على فعلها،

قال رسول الله ﷺ: ﴿مروا أولادكم بالصلاة لسبع سنين، واضربوهم عليها لعشر سنين﴾

مما يدل على أهميتها مشروعية الأذان، واشتراط الطهارة لها، وكذلك تخصيص مساجد لإقامتها قال تعالى: إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِر

إقامة الصلاة ﴿وضوئها ووقتها وجماعتها وقيامها وركوعها وسجودها وخشوعها﴾

فالصلاة عماد الدين، وغرة الطاعات، واقامتها هي إقامة أركانها وواجباتها وسننها، وروح الصلاة النية

والإخلاص والخشوع وحضور القلب، ولابد من حضور القلب فانه ليس للإنسان من صلاته الا ما عقل منها. قال تعالى: ﴿وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ﴾

وقال النبي ﷺ أنه: ﴿ما من امرى تحضره صلاة مكتوبة، فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب مالم يأت بكبيرة وذلك الدهر كله﴾

وقال ﷺ: ﴿من صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه﴾

ومن اقامتها أدائها جماعة في المساجد ﴿واركعوا مع الراكعين﴾، وقد واظب عليها رسول الله ﷺ عليها طوال حياته، وقال: ﴿صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة﴾. وروي أن السلف كانوا يعزون أنفسهم إذا فاتتهم التكبيرة الأولى، ويعزون إذا فاتتهم الجماعة.

This website uses cookies and asks your personal data to enhance your browsing experience. We are committed to protecting your privacy and ensuring your data is handled in compliance with the General Data Protection Regulation (GDPR).