المنهاج
الدورة: الايمان
تسجيل الدخول
Text lesson

الركن الأول الايمان بالله تعالى

الركن الأول
الايمان بالله تعالى

هو التصديق الجازم، والإقرار الكامل، والاعتراف التام بوجود الله تعالى وربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، واستحقاقه وحده العبادة دون ما سواه وهو اطمئنان القلب بذلك اطمئنانا ترى آثاره في السلوك والعمل، والالتزام بأوامر الله تعالى، واجتناب نواهيه، مع إظهار الخضوع والطمأنينة وهو اعتقاد القلب وقول اللسان، وعمل الجوارح بالأركان، ولا يجزئ واحد منهم إلا بالآخر.

هو الرحمن الرحيم سبحانه الحي القيوم سبحانه الواحد الاحد سبحانه لم يلد ولم يولد سبحانه الخالق الرزاق المدبر ليس كمثله شيء وهو السميع البصير هو الحكيم الخبير قال تعالى: ﴿وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم)

وقال (إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون﴾

وقال  ﴿أمّنْ خلق السّمواتِ والْأرْض، وأنْزل لكُمْ مِن السّماءِ ماءً فأنْبتْنا بِهِ حدائِق ذات بهْجةٍ ما كان لكُمْ أنْ تُنْبِتُوا شجرها أإِلهٌ مع اللّهِ بلْ هُمْ قوْمٌ يعْدِلُون   أمّنْ جعل الْأرْض قرارًا وجعل خِلالها أنْهارًا وجعل لها رواسِي وجعل بيْن الْبحْريْنِ حاجِزًا أإِلهٌ مع اللّهِ بلْ أكْثرُهُمْ لا يعْلمُون   أمّنْ يُجِيبُ الْمُضْطرّ إِذا دعاهُ ويكْشِفُ السُّوء ويجْعلُكُمْ خُلفاء الْأرْضِ أإِلهٌ مع اللّهِ قلِيلًا ما تذكّرُون   أمّنْ يهْدِيكُمْ فِي ظُلُماتِ الْبرِّ والْبحْرِ ومنْ يُرْسِلُ الرِّياح بُشْرًا بيْن يديْ رحْمتِهِ أإِلهٌ مع اللّهِ تعالى اللّهُ عمّا يُشْرِكُون    أمّنْ يبْدأُ الْخلْق ثُمّ يُعِيدُهُ ومنْ يرْزُقُكُمْ مِن السّماءِ والْأرْضِ أإِلهٌ مع اللّهِ قُلْ هاتُوا بُرْهانكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِين﴾

قال تعالى رادا على المشركين الذين اتخذوا من دون الله آلهة (واتخذوا من دونه آلهة لا يخلقون شيئا وهم يخلقون ولا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا﴾ فكيف لمن ليس فيه حياة ان يخلق الاحياء وكيف لمن لا يسمع ولا يبصر و لا يعقل شيئا ان   يخلق ذوي سمع وبصر وفؤاد

 

الايمان بربوبيته وأسمائه وصفاته سبحانه وتعالى

هو الاعتقاد الجازم بأنّ الله تعالى هو رب كل شيء ومليكه، وبأنّه هو الخالق والرازق والذي يحيي ويميت، وله القدرة المطلقة على التصرّف في هذا الكون وفقًا لمشيئته، وليس لأحد أن يُشاركه في هذا، الله قال تعالى ﴿ذَ ٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمۡۖ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَۖ خَـٰلِقُ كُلِّ شَیۡء فَٱعۡبُدُوهُۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡء وَكِیل﴾

والإيمان بأسماء الله الحسنى يعني إثبات ما أثبته الله تعالى لنفسه في كتابه الكريم أو في سنّة نبيّه ﷺ، من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، قال تعالى: {وَلِلهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا. وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ۚ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.

 الإيمان بصفات الله العلى يعني إثبات صفات الجلال والكمال التي أثبتها سبحانه لنفسه في القرآن الكريم أو في السنّة النبوية، دون تحريف ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تكييف في هذه الصفات، قال تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}، فصفات الله تعالى لا تُماثل ولا تشابه صفات المخلوقين في شيء.

الايمان بالألوهية

 الإيمان بألوهيته سبحانه ويُسمّى أيضًا بتوحيد العبادة أو التوحيد العملي، ويعني أن لا أحد يستحق العبادة الا الله وحده الواحد الاحد ولا يشاركه في ذلك أحد، أي أنّه لا معبود بحق سوى الله تعالى،

وهذه هي دعوة الرسل عليهم السلام فقد قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ}، فكثير من أقوام الرسل كانوا مقرّين بأن الله تعالى هو الرب الذي خلقهم ورزقهم وينجيهم بل ويدعونه في الشدائد ولكنّهم عبدوا معه آلهة أخرى سبحانه وتعالى عما يشركون.

 

 

This website uses cookies and asks your personal data to enhance your browsing experience. We are committed to protecting your privacy and ensuring your data is handled in compliance with the General Data Protection Regulation (GDPR).