المنهاج
الدورة: الايمان
تسجيل الدخول
Text lesson

الايمان بالملائكة الابرار

الايمان بالملائكة الابرار

الملائكة عبادٌ مُّكرمون – لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون خلقوا من نور للحديث (خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم)

والايمان بالملائكة ثاني اركان الايمان ويشمل الايمان بوجودهم والتصديق بما أخبر الله عنهم في القرآن والسنة الصحيحة ومحبتهم وما يتبع ذلك من أداء حقوقهم وعدم عداوتهم وعدم اذيتهم

جمال الملائكة وبعض صفاتهم

·       خلقهم الله على صور جميلة كريمة قال تعالى في جبريل: (علَّمه شديد القوى ذو مرةٍ فاستوى). وقد تقرر وصف الملائكة بالجمال، كما تقرر وصف الشياطين بالقبح، ولذلك تراهم يشبهون الجميل من البشر بالملك، (فلما رأينه أكبرنه وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وقلن حاش لله ما هذا بشراً إن هذا إلا ملكٌ كريمٌ)

·       عظم خلق الملائكة. (الحمد لله فاطر السَّماوات والأرض جاعل الملائكة رسلاً أولي أجنحةٍ مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء إنَّ الله على كل شيءٍ قدير)

(يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظٌ شدادٌ لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون)

·       وعن ابن مسعود ” رأى محمد ﷺ جبريل له ستمائة جناح قد سدّ الأفق وفي الحديث (رأيته منهبطاً من السماء، سادّاً عِظَمُ خَلْقه ما بين السماء إلى الأرض

·       الملائكة ليسوا اناثا فهم ليسوا مثل البشر ولا يمكن وصفهم بالأنوثة ولا غير ذلك (وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرَّحمن إناثاً أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسألون)

·       ومن المتفق عليه أن الملائكة لا يأكلون ولا يشربون ولا يتناكحون لا يملّون ولا يتعبون ولا ينامون قال تعالى في وصف الملائكة: (يسبحون الليل والنهار لا يفترون)

·       ومنازل الملائكة ومساكنها السماء، (تكاد السَّماوات يتفطَّرن من فوقهنَّ والملائكة يسبحون بحمد ربهم). وقد وصفهم الله تعالى بأنهم عنده: (فإن استكبروا فالَّذين عن ربك يسبحون له بالَّليل والنَّهار وهم لا يسأمون)

·       وهم ينزلون إلى الأرض بأمر الله لتنفيذ مهمات نيطت بهم، ووكلت إليهم: (وما نتنزَّل إلاَّ بأمر ربك) ويكثر نزولهم في مناسبات خاصة كليلة القدر: (ليلة القدر خيرٌ من ألف شهرٍ – تنزَّلُ الملائكة والرُّوح فيها بإذن ربهم من كل أمر) .

·       وللملائكة حياة فهم يموتون كما يموت الإنس والجن، وقد جاء ذلك صريحاً في قوله تعالى: وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ.

آيات في ذكر الملائكة

·       آِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ. وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ . قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ. قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ)

·       وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ

·       ﴿وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُون﴾

·       ﴿يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾

·       هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ﴾

·       ﴿وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا﴾

·       ﴿وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾

·       ﴿وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا﴾

·       ﴿يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَٰنُ وَقَالَ صَوَابًا﴾

الملائكة والانبياء والمرسلين

·       ﴿يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ

·       ﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ ﴿24﴾ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ ﴿25﴾ فَرَاغَ إِلَىٰ أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ ﴿26﴾ فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ ﴿27﴾ فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ ﴿28﴾

·       قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ

·       ﴿فَنَادَتهُ ‌ٱلمَلَٰٓئِكَةُ وَهُوَ قَآئِم يُصَلِّي فِي ٱلمِحرَابِ أَنَّ ٱللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحيَىٰ مُصَدِّقَا بِكَلِمَة مِّنَ ٱللَّهِ وَسَيِّدا وَحَصُورا وَنَبِيّا مِّنَ ٱلصَّٰلِحِينَ﴾

الملائكة يستغفرون للمؤمنين   

·       ﴿لَّذِينَ يَحمِلُونَ ٱلعَرشَ وَمَن حَولَهُۥ يُسَبِّحُونَ بِحَمدِ رَبِّهِم وَيُؤمِنُونَ بِهِۦ وَيَستَغفِرُونَ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ رَبَّنَا وَسِعتَ كُلَّ شَيء رَّحمَة وَعِلما فَٱغفِر لِلَّذِينَ تَابُواْ وَٱتَّبَعُواْ سَبِيلَكَ وَقِهِم عَذَابَ ٱلجَحِيمِ . رَبَّنَا وَأَدخِلهُم جَنَّٰتِ عَدنٍ ٱلَّتِي وَعَدتَّهُم وَمَن صَلَحَ مِن ءَابَآئِهِم وَأَزوَٰجِهِم وَذُرِّيَّٰتِهِم إِنَّكَ أَنتَ ٱلعَزِيزُ ٱلحَكِيمُ. وَقِهِمُ ٱلسَّيِّـَٔاتِ وَمَن تَقِ ٱلسَّيِّـَٔاتِ يَومَئِذ فَقَد رَحِمتَهُۥۚ وَذَٰلِكَ هُوَ ٱلفَوزُ ٱلعَظِيمُ﴾  

من اخلاق الملائكة

      وصف الله الملائكة بأنهم كرام بررة: (بأيدي سفرةٍ – كرام بررةٍ)

      الملائكة منظمون في عبادتهم، وقد حثنا الرسول ﷺ على الاقتداء بهم في ذلك فقال: (ألا تصفّون ما تصفّ الملائكة عند ربها) ؟ قالوا: يا رسول الله، وكيف تصف الملائكة عند ربها؟ قال: (يتمون الصفوف، ويتراصون في الصف)

      وفي يوم القيامة يأتون صفوفاً منتظمة: (وجاء ربُّك والملك صفّاً صفّاً) ،

      ويقفون صفوفاً بين يدي الله تعالى: (يوم يقوم الرُّوح والملائكة صفّاً لا يتكلَّمون إلاَّ من أذن له الرَّحمن وقال صواباً)

      الملائكة عباد يتصفون بكل صفات العبودية، قائمون بالخدمة، منفذون للتعاليم، وعلم الله بهم محيط، لا يستطيعون أن يتجاوزوا الأوامر، ولا أن يخالفوا التعليمات الملقاة إليهم، خائفون وجلون. لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون

      ومن تمام عبودية الملائكة أنهم لا يتقدمون بين يدي ربهم مقترحين، ولا يعترضون على ما أمر من أوامره، بل هم عاملون بأمره، مسارعون مجيبون (لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون) 

      (وما منَّا إلاَّ له مقامٌ معلومٌ – وإنَّا لنحن الصَّادقون – وإنَّا لنحن المسبحون) (ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون)

      وعبادتهم التسبيح: (يسبحون اللَّيل والنَّهار لا يفترون) (والملائكة يسبحون بحمد ربهم) ولكثرة تسبيحهم فإنهم هم المسبحون في الحقيقة، (وإنَّا لنحن الصَّافون – وإنَّا لنحن المسبحون)

خوفهم من الله وخشيتهم له:

      ولما كانت معرفة الملائكة بربهم كبيرة، كان تعظيمهم له، وخشيتهم له، عظيمة، قال الله فيهم: (وهم من خشيته مشفقون)

This website uses cookies and asks your personal data to enhance your browsing experience. We are committed to protecting your privacy and ensuring your data is handled in compliance with the General Data Protection Regulation (GDPR).